ورشة تناقش تقديم الدعم النفسي لمقدمي الخدمة للناجيات من العنف

ورشة تناقش تقديم الدعم النفسي لمقدمي الخدمة للناجيات من العنف

عقدت منظمة ميزان للقانون، بالتعاون مع المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب (ديجنيتي)، ورشة عمل لتقديم الدعم النفسي للعاملات والعاملين من مقدمي الخدمة للنساء الناجيات من العنف، بمناسبة الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة.

وشارك في الورشة التي أنهت جلساتها، اليوم الأربعاء ممثلون عن وزارة التنمية الاجتماعية والمركز الوطني لحقوق الإنسان، وحماية الأسرة ومراكز الإصلاح والتأهيل التابعة لمديرية الأمن العام، ومنظمات مجتمع مدني ذات صلة بتقديم الخدمة للنساء الناجيات من العنف.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة ميزان للقانون المحامية إيفا أبو حلاوة، في الورشة التي استمرت يومين، إن الورشة تأتي في سياق النشاطات التي تقوم بها المنظمة ضمن حملة الـ 16 يوما الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، مضيفة أن برنامج النشاطات سيكتمل بورشة عمل مع النساء في مراكز إصلاح وتأهيل النساء وتقديم الدعمين القانوني والنفسي لهنّ.

وتابعت أبو حلاوة، أن الورشة تهدف إلى الاهتمام بالصحة النفسية لمقدمي الخدمة، فالعاملات والعاملون في هذا المجال يبذلون جهودا كبيرة واستثنائية في التعامل مع ضحايا العنف من النساء والأطفال، فضلا عن أنهم أحد أكبر المتأثرين بهذا العنف الذي يؤثر على صحتهم النفسية. وأشارت إلى أن مقدمي الخدمة، يستحقون الثناء والتقدير والدعم والتشجيع، مؤكدة أن الاهتمام بصحة مقدمي الخدمة لضحايا العنف، له أهمية كبيرة، نظرا لأن ذلك يضمن تقديم الخدمة لضحايا العنف بمهنية عالية، ويساعد على ضمان الحفاظ على مقدمي الخدمة ممن لديهم خبرة طويلة في هذا المجال، وعدم فقدانهم بسبب الانسحاب من العمل نتيجة الضغوط النفسية التي يتعرضون لها بسبب طبيعة العمل.

وبيّنت أبو حلاوة أن الاهتمام بهذه الفئة، قد يشمل توفير بيئة العمل المناسبة والمريحة، والتقدير المعنوي والحوافز المادية، والجوائز التشجيعية والاهتمام بصحتهم الجسدية والنفسية.

وتضمنت جلسات الورشة في يومها الأول، عرضا قدمته الإخصائية النفسية المدربة هيلينا الصايغ، تناولت فيه موضوع الضغط النفسي ومؤشراته، وتأثير الأفكار على الدماغ والجسد، والعقل الواعي واللاواعي، والمشاعر وتأثيرها على الجسد.

كما تناولت أيضا، تعريف الاحتراق النفسي ومؤشراته، وآليات التعافي من الاحتراق النفسي والوقاية منه، وتعريف الصدمة النفسية ومؤشراتها، والتعرّف والتعامل مع الكرب ما بعد الصدمة وحالات الوفاة، وطرق العيش بإيجابية في الحياة، والتي منها: قوة العقل، وحرية التفكير، وعيش اللحظة.

فيما تضمنت جلسات الورشة في يومها الثاني، عرضا قدمته الإخصائية النفسية رانيا عطاالله عن كيفية التعامل مع المشاعر والتنظيم الانفعالي.

كما قدمت الدكتورة رغدة بطرس عرضا تضمن تنفيذ نشاطات حسية تزيد من الإدراك والوعي الشخصي، والتعريف بمهارة "إبحاراً" لإدارة المشاعر وكيفية تطبيقها.

اشترك في نشرتنا الاخبارية

وكن على اطلاع على آخر المستجدات في الحياة المدنية في الأردن