تخريج الفوج الأول من برنامج الحد من عمل الأطفال بالقطاعات الخطرة في إربد

تخريج الفوج الأول من برنامج الحد من عمل الأطفال بالقطاعات الخطرة في إربد

احتفلت جمعية "حماية الأسرة والطفولة" في إربد، بتخريج الفوج الأول من المشاركين ببرنامج " الحد من أشكال عمل الأطفال في القطاعات الخطرة في الأردن"، والذي تنفذه بالتعاون مع مؤسسة "تمكين" للمساعدات القانونية وحقوق الأطفال.

واشتمل البرنامج بمرحلته الأولى على تدريب 17 سيدة من المجتمع المحلي على إعداد وصناعة الحلويات لتمكينهن اقتصاديا وتحسين أوضاعهن المعيشية من خلال توفير مصدر دخل شهري دائم لهن لتجنب إرسال أطفالهن إلى العمل.

وقال رئيس الجمعية كاظم الكفيري إن البرنامج الممول من المجلس الأوروبي الإقليمي للتنمية والحماية هو من أهم المشاريع التي ركزت على الدعم النفسي والاجتماعي والتدريب المهني، إضافة إلى الدعم النقدي المباشر للأسر المستفيدة التي لها أطفال يعملون بالمناطق الخطرة لا سيما خلال فترة جائحة كورونا.

وأشار إلى أن الجمعية قامت سابقا بإجراء دراسة علمية موثقة بشأن عمالة الأطفال بإربد وبناء على النتائج جرى تصميم برامج بالتعاون مع عدة شركاء لبناء منهاج متخصص وموجه للمتسربين من المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم .

وحذر الكفيري من خطورة عمالة الأطفال لتلقي هذه الفئة تربيتها من الشارع، حيث يقضون ما يزيد عن 16 ساعة بين العمل والعودة للمنزل والبعض منهم يضطر للعودة مشيا على الأقدام في ظل الأجور القليلة التي يتقاضوها، مبينا أن هذه العمالة تتركز في إربد بسوق الخضار والمدينة الصناعية وتنامت هذه الظاهرة وزادت خلال فترة التعلم الإلكتروني نتيجة عدم الالتزام بالحصص وهو ما يتطلب تعاون مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للحد من هذه الظاهرة.

وأشار إلى أن الجمعية تسعى إلى إجراء دراسة علمية جديدة بخصوص عمالة الأطفال العام الحالي كون آخر دراسة أجرتها الجمعية بهذا الإطار كانت عام 2005 بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات ليصار إلى الاستفادة من نتائجها بتصميم برامج داعمة للأطفال والأسر.

وقالت مديرة سياحة محافظة إربد الدكتورة مشاعل الخصاونة إن موجات النزوح التي شهدها الأردن وجائحة كورونا ضاعفت من عمالة الأطفال بشكل واضح وملحوظ، مشيرة إلى أن عمل الأطفال خصوصا بالمواقع السياحية يعطي انطباعا سلبيا للسائح الأجنبي والعربي لا سيما أن عملهم ببيع العلكة والورود أقرب إلى التسول.

وأكدت أهمية محاربة عمالة الأطفال لإدماجهم ببرامج هادفة بما يساعدهم على تنمية شخصيتهم ومواهبهم ومهاراتهم لتأمين مستقبل أفضل لهم.

وأشارت الخصاونة إلى أن الدورات التدريبية التي تستهدف المرأة والمنفذة من قبل الجمعية في إطار مواجهة عمالة الأطفال عبر إلحاق السيدات بدورة لصناعة الحلويات هو دليل على طموح المرأة وسعيها الدؤوب للبحث عن حلول اقتصادية ومشاركتها مع رب الأسرة في التغلب على الظروف المعيشية وتأمين دخل شهري يمكنها من توفير مصروفاتها بعيدا عن اللجوء لإرسال الأطفال للعمل.


(بترا)

اشترك في نشرتنا الاخبارية

وكن على اطلاع على آخر المستجدات في الحياة المدنية في الأردن